للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٨٩) وحديث جُنْدَب رضي الله عنه عَنْ أُبي بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْقُوفٌ مَضَى فِي الْعِلْمِ (٤).

(١٩٠) وَحَدِيثُ الْحَسَنِ الْمُرْسَلُ في تفسير الأحقاف (٥).


= الأرض وأعلاه في السماء في أعلاه عُرْوةٌ، فقيل لي: ارْقَهْ. قلت: لا أستطيع. فأتاني مِنْصَفٌ فرفع ثيابي من خلفي فرقيت حتى كنت في أعلاها فأخذت في العروة فقيل له: استمسك فاستيقظت وإنها لفي يدي فقصصتها على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "تلك الروضة الإسلام وذلك العمود عمود الإِسلام وتلك العروة عُروة الوثقى فأنت على الإِسلام حتى تموت وذلك الرجل عبد الله بن سلام". وفي رواية قال: وصيفٌ بدل مِنْصَف.
ورواه أيضًا في كتاب التعبير -باب الخضَر في المنام والروضة الخضراء- البخاري مع الفتح (١٢/ ٤١٤: ٧٠١٠)، وفي التعبير أيضًا، باب التعليق بالعروة والحلقة (١٢/ ٤١٨: ٧٠١٤)، لكنهما مختصران عن الأول.
ورواه مسلم في الصحيح -كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم- باب فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه (١٩٣٠، ١٩٣١: ٢٤٨٤)، عن قيس بن عُباد بنحو رواية البخاري وعن خَرَشة بن الحُرِّ بنحوه أيضًا مع زيادات يسيرة واختلاف في سياق رؤياه.
(٤) قوله: "وحديث جندب ... " إلى قوله: "العلم" بحاشية الأصل وعليه (صح).
والحديث الذي ذكره تقدم برقم (٣٠٨٠)، باب الرحلة في طلب العلم، عن جندب قال: أتيت المدينة ابتغاء العلم وإذا الناس في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حِلَقٌ حِلَق يتحدثون قال: فجعلت أمضي إلى الحِلَق حتى أتيت حَلْقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان كأنما قدم من سفر فسمعته يقول: هلك أصحاب العقد ورب الكعبة لا آسى عليهم. قالها ثلاث مراتٍ، فجلست إليه فتحدث بما قُضي له ثم قام فلما قام سألت عنه قلت: من هذا؟ قالوا: هذا أُبَيّ بن كعب سيد المسلمين ... فذكر بقية الحديث وعزاه لأبي يعلى.
ولم يتبين لي في هذا الحديث شيء يتعلق بعبد الله بن سلام رضي الله عنه أو بشيء من مناقبه، ولم أجد غيره مما له تعلق بمناقبه رضي الله عنه.
(٥) هذا الحديث في كتاب التفسير -تفسير سورة الأحقاف- تقدم برقم (٣٧١٥)، عن الحسن قال: لما أراد عبد الله بن سلام الإِسلام دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسلم وقال: أشهد أنَّك رسول الله أرسلك بالهدى ودين الحق وأن اليهرد يجدونك عندهم في التوراة منعوتًا ثم قال: أرسل إلى نفر من اليهود إلى فلان وفلان فسمّاهم له واخْبَأني في بيت فسلهم عنّي وعن والدي ... فذكر =

<<  <  ج: ص:  >  >>