هذا الأثر مداره على عثمان بن المغيرة الثقفي واختلف عليه في إسناده على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: عنه، عن مولاة أبي موسى، عن أبي موسى كما هنا.
ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ١١٢: ٨)، عن محمَّد بن أحمد، عن محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي نعيم، عن سفيان، عن عثمان، به، بنحوه.
الوجه الثاني: عنه، عن مولى لأبي موسى، عن أبي موسى رضي الله عنه:
رواه ابن جرير في التفسير (١١/ ٧)، عن ابن وكيع، عن يحيى بن آدم، عن قيس بن الربيع، عن عثمان به، بنحوه.
الوجه الثالث: عنه، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عن مولى لأبي موسى رضي الله عنه: رواه ابن جرير أيضًا في المكان نفسه، عن الحارث، عن عبد العزيز، عن قيس بن الربيع، عن عثمان، به، بنحوه.
والراجح من هذه الأوجه الثلاثة هو الوجه الأول: فإن عثمان ثقة كما تقدم، والحمل في الوجهين الآخرين علي قيس بن الربيع الراوي عن عثمان، فإنه ضعيف كما سبق، ومع أن الوجه الأول هو الراجح فإنه يبقى فيه إبهام الراوي عن أبي موسى رضي الله عنه.
وقد عزا السيوطي رحمه الله الأثر في الدر المنثور (٣/ ٢٦٩)، لابن أبي حاتم وأبي الشيخ، والله أعلم.