= البخاري في الصحيح -كتاب التفسير- سورة المنافقين -باب قوله تعالى:{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} - البخاري (٨/ ٥١٨: ٤٩٠٦)، ولفظه: عن أنس رضي الله عنه قال: حزنت على من أصيب بالحرّة فكتب إلى زيد بن أرقم -وبلغه شدة حزني- يذكر أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول:"اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار". وشك ابن الفضل في أبناء أبناء الأنصار فسأل أنسًا بعض من كان عنده فقال: هو الذي يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هذا الذي أوفى الله له بأُذُنه.
ورواه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم- باب فضائل الأنصار رضي الله عنهم (ح ٢٥٠٦)، بنحو لفظ البخاري وقال:"وأبناء أبناء الأنصار" دون شك.
ورواه أيضًا (ح ٢٥٠٧)، بِلَفْظِ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- استغفر للأنصار". قال الراوي عن أنس رضي الله عنه: وأحسبه قال: (ولِذَرَاري الأنصار ولموالي الأنصار" لا أشك فيه.
وعليه، فحديث رِفاعة يرتقي بهذا الشاهد الذي في الصحيح إلى ربتة الصحيح لغيره لكن لم أجد لفظ الجيران في شيء من ألفاظ الحديث.
أما بقية ألفاظه فشاهدها في الصحيح كما تقدم، والله أعلم.