= كلهم عن محمد بن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن أبي شريح، عن عبد الله بن محمَّد، عن مصعب بن عبد الله، به، بنحوه.
ورواه أيضًا في التاريخ (٨/ ٨٩٨)، عن أبي سهل بن سعدويه، عن أبي الفضل الرازي، عن جعفر بن عبد الله، عن محمَّد بن هارون، عن محمَّد بن إسحاق، عن مصعب، به، بنحوه، وزاد فيه: قال: فأرسله وربما سمعته يقول: فرأيته أخذ بيده حتى خرج به من الصفين.
وقد تابع قدامة بن إبراهيم على هذا الحديث عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سعد:
أخرج حديثه الطبراني في الكبير (٦/ ١٢٤: ٥٧١٩)، عن عبدان بن أحمد، عن أبي مصعب وهو أحمد بن أبي بكر الزهري، عن عبد المهيمن، عن أبيه، عن جده سهل قال:"أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يحسن إلى محسننا وأن يتجاوز عن مسيئنا".
وعبد المهيمن هذا قال عنه الحافظ في التقريب (٣٦٦: ٤٢٣٥): ضعيف من الثامنة. اهـ. لكن مع ذلك فالحديث يرتقي بهذه المتابعة إلى رتبة الحسن لغيره.
والحديث له شاهد في الصحيح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:"اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم"، البخاري مع الفتح (٧/ ١٥١: ٣٧٩٩)، ولفظه عن أنس قال: مرّ أبو بكر والعباس رضي الله عنهما بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: ذكرنا مجلس النبي -صلى الله عليه وسلم- منّا فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأخبره بذلك قال: فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد عصب على رأسه حاشية بُرد قال: فصعد المنبر ولم يصعده بعد ذلك اليوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أوصيكم بالأنصار، فإنهم كَرشِي وعَيْبَتِي وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم فأقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم".
ورواه أيضًا في المكان نفسه (ح ٣٨٠١) ولفظه: "سيكثرون ويقلُّون فاقبلوا من =