إسناده صحيح، وقد صرح قتادة بالسماع، فانتفى التدليس، كما أن الراوي عنه شعبة. وفي هذا الإِسناد زيادة ذكر أسيد بن حضير رضي الله عنه، وصحح ابن حجر والبوصيري هذا الإِسناد كما تقدم.
وقد روى أنس هذا الحديث مباشرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كما أشار الحافظ في تعليقه على حديث الباب. ولفظه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ألَاّ أخبركم بخير دور الأنصار؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: بنو النجار، ثم الذين يلونهم بنو عبد الأشهل، ثم الذين يلونهم بنو الحارث بن الخزرج، ثم الذين يلونهم بنو ساعدة، ثم قال بيده، فقبض أصابعه، ثم بسطهن كالرامي بيده، ثم قال: وفي كل دور الأنصار خير.
رواه البخاري (٩/ ٣٤٨: ٥٣٠٠ فتح)، ومسلم (٤/ ١٩٥٠)، والترمذي (٥/ ٧١٦:٣٩١٠)، جميعهم عن قتيبة، عن الليث، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس.