طرقه وشواهده كما قال العقيلي -في كلامه على حديث عامر بن ربيعة-: وأما حديث عامربن ربيعة، فليس يروى من وجه يثبت متنه. اهـ. (الضعفاء الكبير ١/ ٣١)، وكما قال البيهقي -تقدم ذكر كلامه في التخريج-.
ومن شواهده:
١ - عن عامر بن ربيعة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:(كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَفَرٍ في ليلة مظلمة، فلم ندر أين القبلة، فصلى كل رجل منا على حياله، فلما أصبحنا ذكرنا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فنزل:{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}[سورة البقرة: آية ١١٥].
رواه الترمذي (٢/ ١٧٦: ٣٤٥)، واللفظ له؛ وابن ماجه (١/ ٣٢٦: ١٠٢٠)؛ والطيالسي (ص ١٥٦: ١١٤٥)؛ وابن جرير في تفسيره (٢/ ٥٣١: ١٨٤١)؛ (ص ٥٣٢: ١٨٤٣)؛ والدارقطني (١/ ٢٧٢)؛ وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٧٩)؛ والبيهقي (٢/ ١١)، من طريق أشعث بن سعيد أبي الربيع السمان -زاد الطيالسي، ومن طريقه البيهقي: وعُمر بن قيس- كلاهما عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عنه، به.
قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بذاك، لا نعرفه إلا من حديث أشعث السمان. وأشعث بن سعيد أبو الربيع السمان يضعف في الحديث. اهـ.
قلت: عاصم بن عبيد الله بن عاصم. بن عمر بن الخطاب، ضعيف لسوء حفظه. انظر: الميزان (٢/ ٣٥٣)؛ التقريب (ص ٢٨٥).
وأشعث بن سعيد أبو الربيع السمان، متروك. انظر: التقريب (ص ١١٣).
ومُتَابِعُه -عند الطيالسي والبيهقي- عُمر بن قيس المكي، المعروف بسَندَل، متروك، ولذلك لم يُلق أهل العلم لمتابعته بالًا واعتبروها كَلا شيء. انظر ترجمته في: الكاشف (٢/ ٢٧٧)؛ التهذيب (٧/ ٤٩٠)؛ التقريب (ص ٤١٦)، وقد تحرف اسمه في المطبوع من مسند الطيالسي إلى (عَمرو)، أي أن الطابع زاد فيه واوًا من جعبته، وهذه الواو كفيلة بتحويله من متروك إلى ثقة.=