= النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"فخذ الرجل من عورته" أو قال: "من العورة" واللفظ للطحاوي.
قال البخاري (التهذيب ٥/ ١٧٠): عبد الله بن مسلم أصح. اهـ.
قال الحافظ في تغليق التعليق (٢/ ٢١٢): فدخله أيضًا -يعني حديث عبد الله بن محمد بن عقيل- الاضطراب والإرسال. اهـ.
قلت: وله طرق أخرى، منها المرسل، ومنها الموقوف، أعرضت عن ذكرها اختصارًا.
قال ابن القطان الفاسي -انظر: نصب الراية (٤/ ٢٤٣) -: وحديث جرهد له علتان:
إحداهما: الاضطراب المؤدي لسقوط الثقة به، وذلك أنهم مختلفون فيه، فمنهم من يقول: زرعة بن عبد الرحمن، ومنهم من يقول: زرعة بن عبد الله ... قال: وإن كنت لا أرى الاضطراب في الإسناد علة، فإنما ذلك إذا كان من يدور عليه الحديث ثقة، فحينئذِ لا يضره اختلاف النقلة عليه إلى مرسل ومسند، أو رافع وواقف، أو واصل وقاطع، وأما إذا كان الذي اضطرب عليه الحديث غير ثقة، أو غير معروف، فالاضطراب يوهنه، أو يزيده وهنًا، وهذه حال هذا الخبر، وهي العلة الثانية أن زرعة وأباه غير معروف الحال، ولا مشهوري الرواية. اهـ.
وقال الحافظ في تغليق التعليق (٢/ ٢٠٩): وأما حديث جرهد فإنه حديث مضطرب جدًا. اهـ.
قلت: وهو كما قالا، فإن اضطرابه شديد، وليس له طريق مستقيمة، وأما حال زرعة بن عبد الرحمن فهي معروفة، فهو زرعة بن عبد الرحمن الأسلمي المدني، وقيل: زرعة بن مسلم بن جرهد، لكن قال البخاري وأبو حاتم: لم يصح، وقد وثقه النسائي وابن حبان.
انظر: التاريخ الكبير (٣/ ١١٠)؛ الجرح (٣/ ٦٠٦)؛ الثقات (٤/ ٢٦٨)؛ التهذيب (٣/ ٣٢٦).=