ورواه أحمد في مسنده (٥/ ٣٨٤)، وابن سعد في الطبقات (٦/ ٦، ٧). قال: حدّثنا محمد بن عبيد، حدّثنا يوسف -يعني ابن صُهَيْبٍ-، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي الْمُخْتَارِ، عَنْ بلال العبسي، قال: قال حذيفة. ولفظه: ما أخبية بعد أخبية كانت مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ببدر يدفع عنهم ما يدفع عن أهل هذه الأخبية، ولا يريد بهم قوم سوء إلَّا أتاهم ما يشغلهم عنهم.
ورواه البزّار كما في كشف الأستار (٣/ ٣٢٤: ٢٨٥٤) قال: حدّثنا أحمد بن يحيى الكوفي، حدّثنا محمد بن عبيد، به، بنحوه.
قال البزّار: يعني الكوفة، وقال: ولا نعلمه يُرْوَى عَنْ بِلَالٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ إلَّا بِهَذَا الإِسناد. اهـ.
قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٦٤): ورجال أحمد والبزار ثقات. اهـ.
قلت: موسى بن أبي المختار ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبّان في الثقات. (انظر: الجرح والتعديل ٨/ ١٦٤، الثقات ٧/ ٤٥٦).
وبلال بن يحيى العبسي صدوق، مختلف في سماعه من حذيفة، قال ابن معين: روايته عن حذيفة مرسلة. اهـ وقال ابن أبي حاتم: وجدته يقول: بلغني عن =