= ٣ - الانقطاع بين مجالد ومسروق، فلم أجد له رواية عنه، وإنما المشهور أنه يروي عنه بواسطة الشعبي، فإن كان الساقط هو الشعبي فلا يضر لأنه ثقة، لكن لا نعلم من هو الساقط، فقد يكون غيره. وقد جاء متصلًا عند ابن أبي شيبة، كما ذكرت في التخريج، من طريق مجالد، عن الشعبي، عن مسروق. وبهذا ترتفع هذه العلة.
لذا، فالأثر ضعيف. وقد جاء عن غير مسروق بأسانيد لا تخلو من مقال، وصح نحوه عن عطاء:
١ - عن أبي إسحاق: أن عليًا وشُريحًا كانا يقولان: (تصلي الأمة كما تخرج).
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٢٣٠)، من طريق شريك، به.
وشريك هو ابن عبد الله النخعي، صدوق يخطىء كثيرًا، تغير حفظه منذ وُلي القضاء. انظر: التقريب (ص ٢٦٦).
وأبو إسحاق هو السبيعي، مدلس لا يقل من حديثه إلا ما صرح فيه بالسماع، وقد عنعن هنا، وليس له سماع من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وإنما رآه رؤية.
انظر: جامع التحصيل (ص ٢٤٥).
لذا، فالأثر بهذا الإسناد ضعيف جدًا.
٢ - وعن شُريح قال:(تصلي الأمة كما تخرج).
رواه عبد الرزاق (٣/ ١٣٥: ٥٠٥٦)، وابن أبي شيبة في مصنفه (٢/ ٢٣٠)، من طرق عن مجالد، عن الشعبي، به.
ومجالد قد عرفت حاله فيما تقدم.
٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه، (وسُئل كيف تصلي الأمة؟ قال: كما تخرج).
رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٣١)، من طريق مجالد عن الشعبي، به.=