ذكره البوصيري في الإتحاف (٣/ ق ٢٨ أمختصر)، وقال: رواه مسدّد، ورواته ثقات، والحاكم مرسلًا من طريق سعيد بن المسيب، قال: أنزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ابن ثلاث وأربعين. اهـ.
وهو في علامات النبوة من الإِتحاف المسندة (ص ٧٨).
أما مرسل سعيد بن المسيب: فرواه الحاكم في المستدرك (٢/ ٦١٠)، والبيهقي في دلائل النبوة (٢/ ١٣٢) كلاهما من طريق أحمد بن حنبل قال: حدّثنا يحيى بن سعيد الْقَطَّانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ سعيد بن المسيب، قال: فذكره، وزاد البيهقي: فمكث بمكة عشرًا وبالمدينة عشرًا، ومات وهو ابن ثلاث وستين.
قال البيهقي: انما أراد والله أعلم ما قاله عامر الشعبي مفسرًا. اهـ. ثم ذكر بسنده إلى عامر الشعبي أنه قال: نزلت عليه النبوة وهو ابن أربعين سنة، فقرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين، فكان يعلمه الكلمة والشيء، ولم ينزل القرآن، فلما مضت ثلاث سنين قرن بنبوته جبريل عليه السلام، فنزل القرآن على لسانه عشرين: عشرًا بمكة، وعشرًا بالمدينة، فمات وهو ابن ثلاث وستين.
قلت: ورواه ابن سعد في الطبقات (١/ ١٩١) ومن طريقه: ابن الجوزي في المنتظم (٢/ ٣٥٣).
قال ابن سعد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر (يعني الواقدي) فقال: ليس يعرف أهل العلم ببلدنا أن إسرافيل قرن بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وإن علماءهم وأهل السيرة منهم يقولون: لم يقرن به غير جبريل من حيث أنزل عليه الوحي إلى أن قبض. اهـ.
وقد حكم النووي على روايات ثلاث وأربعين بالشذوذ، كما في شرحه على =