ذكره البوصيري في الإِتحاف (٣/ ق ٤٥ ب مختصر)، وقال: رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر، عن سفيان عنه به. اهـ.
ولم أجده عن ابن جدعان مرسلًا، بل وجدته عنه عن أنس.
فرواه البزار كما في كشف الأستار (٣/ ١٦٥: ٢٤٨٨) قال: حدّثنا عبد الله بن محمد الزهري، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد، عن أنس. ولفظه: كَانَ أسنَّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وسُهيل بن عمرو.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٦٠): رواه البزّار وإسناده حسن. اهـ.
قلت: بل فيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.
وقال الحافظ ابن حجر في الإِصابة (٢/ ٨٤) في ترجمة سهل بن بيضاء القرشي: قال البغوي في ترجمة أبي بكر: حدثني محمد بن عبّاد، حدثني سفيان -يعني ابن عيينة-، وسئل من أكبر أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-يَعْنِي في السن- فقال حسين بن جدعان (كذا) أظنه عن أنس، قال: أبو بكر وسهل بن بيضاء. اهـ.
قلت: وقد علّق الأعظمي محقق المطالب على إسناد البغوي السابق، وأشار إلى أن هناك تحريفًا في النص، فقال كما في المطالب العالية (٤/ ٢٠٧): في رواية البغوي: قال سفيان، حدثني ابن جدعان أظنه عن أنس، كذا في الإِصابة، وفيه تحريف في النص. اهـ.