للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلَّا قتله، فأتى رجلًا كان عاطبًا فِي الْقِتَالِ، فَقَتَلَهُ، وَأَتَى عَلَى امْرَأَةٍ (٧) وَهِيَ تقول:

إن تقبلوا نعانق ... ونفرش النَّمَارقْ

أَوْ تُدْبِرُوا نُفَارِقْ ... فِرَاقَ غَيْرِ وَامِقْ

فَشَهَرَ عَلَيْهَا السَّيْفَ، ثُمَّ كَفَّ يَدَهُ عَنْهَا، فقلت: يا أبا دجانة! فعلت كذا وكذا (٨)، حَتَّى أَتَيْتَ الْمَرْأَةَ فَشَهَرْتَ عَلَيْهَا السَّيْفَ، ثُمَّ كَفَفْتَ يَدَكَ عَنْهَا، قَالَ: أَكْرَمْتُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عنها.


(٧) المرأة هي هند بنت عتبة، وهذا البيت ليس لها، وإنما تمثلت به يوم أحد تحرض المشركين على قتال النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو لهند بنت بياضة الإيادي، قالته حين لقيت إياد جيش الفرس بالجزيرة، وكان رئيس إياد يومئذ بياضة بن رياح بن طارق الإيادي.
انظر: شرح أبيات مغني البيب (٦/ ١٨٨)، الروض الأنف (٣/ ١٦١).
(٨) في المطبوعة والإِتحاف: "فعلت كذا وفعلت كذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>