= ورواه أحمد في مسنده (٣/ ٣٨٠)، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا يحيى بن سعيد، به، بنحوه.
ورواه أبو يعلى في مسنده (٤/ ١٥١: ٢٢١٦)، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، به، بنحوه.
وقد ذكره الهيثمي في المقصد العلي (١/ ١٧٩: ٤١٠).
ورواه البزّار -كما في كشف الأستار (١/ ٣٤٩: ٧٢٩) - قال: حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدّثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به، مختصرًا.
قال البزّار: تفرّد به يحيى الأموي. اهـ.
قال الساعاتي في الفتح الرباني (٢١/ ١٥٩): لم أقف عليه لغير الإِمام أحمد، وسنده صحيح ورجاله ثقات، وهو من ثلاثيات الإِمام أحمد -رحمه الله تعالى-. اهـ.
وقد نقل قول الساعاتي السابق محقق مرويات غزوة الحديبية (ص ٢٧٤)، فتعقبه، وقال: قول الساعاتي رحمه الله: إن هذا الحديث من ثلاثيات أحمد، وهم منه رحمه الله وسببه: أنه وقع سقط في سند أحمد فهو في المطبوع من المسند هكذا: "حدّثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد، أن شرحبيل بن سعد أخبره عن جابر ... الحديث". والناظر في هذا السند لأول وهلة يظنه متصلًا لأنه لم يوصف أحد من رواته بالتدليس. ولذلك قال الساعاتي رحمه الله إنه من ثلاثيات أحمد، لكن بالتأمل في تواريخ وفيات رجال السند يتبين السقط. وقد رجعت إلى ثلاثيات المسند فلم أجده في مسند جابر، ثم رجعت إلى غاية المقصد فتبين أن الساقط من المسند شيخ أحمد، وهو يزيد بن هارون، وقد أثبته في تخريج الحديث. ويبدو أنه سقط على أحد النساخ، والله أعلم. اهـ.
قلت: فندرك أن قول محقق مسند أبي يعلى (٤/ ١٥٢): إن هذا الحديث مما =