الحديث بهذا الإِسناد فيه أبو الزبير المكي وهو ثقة يدلس، وقد عنعن وعليه فالحديث بهذا الإِسناد ضعيف.
وللحديث شواهد يرتقي بها إلى الحسن لغيره. منها:
ما رواه البخاري في صحيحه (٧/ ٦٠٩: ٤٢٨٧ الفتح)، واللفظ له، ومسلم في صحيحه (٨/ ١٤٠٣: ١٧٨١)، من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مكة يوم الفتح، وحول البيت ستون وثلاثمائة نُصُب، فجعل يطعنها بعود في يده. ويقول: جاء الحق وزهق الباطل، جاء الحق وما يبدىء الباطل وما يعيد.
وما رواه البخاري (٧/ ٦٠٩: ٤٢٨٨ الفتح)، واللفظ له، وأحمد في مسنده (١/ ٣٣٤)، من حديث ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- لما قدم مكة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة، فأمر بها فأخرجت، فأخرج صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما من الأزلام، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: قاتلهم الله، لقد علموا ما استقسما بها قط.
ثم دخل البيت فكبَّر في نواحي البيت، وخرج ولم يصل فيه.