الحديث بهذا الإِسناد ضعيف، لأجل أبي الزبير وهو ثقة يدلس، وقد عنعن.
ومحمد بن الحسن الأسدي صدوق فيه لين، وعتبة مولى ابن عباس لم أعرفه.
وتقدم قول ابن كثير عن هذا الحديث بأنه غريب جدًا، وفي إسناده نظر.
قلت: وقد وقع في هذا الحديث أن عمرة الجعرانة كانت في شوال. والصحيح أنها كانت في ذي القعدة، فعن أنس رضي الله عنه قال: اعتمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربع عمر كلهن في ذي القعدة إلَّا التي كانت مع حجته: عمرة الحديبية في ذي القعدة، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة، وعمرة من الجعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة، وعمرة مع حجته.
رواه البخاري (٣/ ٧٠٢: ١٧٨٠)، (٦/ ٢١٠: ٣٠٦٦)، (٧/ ٥٠٤: ٤١٤٨ الفتح)، واللفظ له، ومسلم (٢/ ٩١٦: ١٢٥٣)، وأبو داود (٢/ ٢٠٦: ١٩٩٤)، والترمذي (٣/ ١٧٠: ٨١٥)، وأحمد (٣/ ١٣٤، ٢٤٥، ٢٩٨)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ١٧١)، وأبو يعلى في مسنده (٥/ ٢٥٣: ٢٨٧٢)، وابن خزيمة في صحيحه (٤/ ٣٥٨: ٣٠٧١)، وابن حبّان، كما في الإحسان (٦/ ٣١: ٣٧٥٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٣٤٥: ٣٥٧)، وفي دلائل النبوة (٥/ ٤٥٥)، والبغوي في شرح السنَّة (٧/ ١١: ١٨٤٦).