= كما ترى، إلَّا ما خصَّ من ذلك مالك في عروة، وذكر ابن سمعان في عباد بن زياد من ولد المغيرة إلَّا من رواية ابن وهب هذه، وإنما يعرف هذا لمالك، وأظن ابن وهب حمل لفظ بعضهم على بعض، وكان يتساهل في مثل هذا كثيرًا، وقد كان ابن شهاب ربما أرسل الحديث عن عروة بن المغيرة، ولا يذكر عباد بن زياد في ذلك، فمن هنالك لم يذكر ابن سمعان عباد بن زياد، والله أعلم. اهـ.
ورواه النسائي في سننه (١/ ٦٢: ٧٩)، كتاب الطهارة، باب صب الخادم الماء على الرجل للوضوء من طريق ابن وهب عن مالك ويونس وعمرو بن الحارث، عن الزهري، به، مختصرًا. ولم يذكر ابن سمعان.
ورواه أبو داود في سننه (١/ ٣٧: ١٤٩)، كتاب الطهارة، باب المسح على الخفين. وابن حبّان، كما في الإحسان (٣/ ٣٢٠: ٢٢٢١)، كلاهما من طريق ابن وهب، عن يونس بن يزيد وحده، عن الزهري به.
ورواه ابن عبد البر في التمهيد (١١/ ١٢٣)، من طريق سليمان بن بلال، عن يونس، به، وزاد "حمزة بن المغيرة" مع "عروة بن المغيرة".
وقد خالف مالك من تقدم ذكرهم، فرواه عن الزهري، عن عباد بن زياد، من ولد المغيرة، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة.
رواه في الموطأ (١/ ٣٥: ٤١)، كتاب الطهارة، باب ما جاء في المسح على الخفين. برواية يحيى بن يحيى الليثي، عنه.
ومن طريق مالك: رواه أحمد في مسنده (٤/ ٢٤٧)، وعنه: ابن عبد البر في التمهيد (١١/ ١٢٢)، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، به.
ورواه أيضًا أحمد (٤/ ٢٤٧)، وابن عبد البر (١١/ ١٢١)، عن مصعب بن عبد الله الزبيري، قال: حدَّثني مالك به.
وفي آخر الحديث: قال مصعب: أخطأ فيه مالك خطأ قبيحًا. اهـ. =