للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= قال الألباني في حاشية فقه السيرة (ص ٣٧٣)، إسناده صحيح، لكنه مرسل. اهـ.

وللحديث شاهد يرتقي به إلى الحسن لغيره.

فعن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: من ينطلق بصحيفتي هذه إلى قيصر وله الجنة؟ فقال رجل من القوم: وإن لم يقتل؟ قال: وإن لم يقتل. فانطلق الرجل به فوافق قيصر وهو يأتي بيت المقدس قد جعل له بساط لا يمشي عليه غيره، فرمى بالكتاب على البساط وتنحى، فلما انتهى قيصر إلى الكتاب، أخذه ثم دعا رأس الجاثليق وأقرأه، فقال: ما علمي في هذا الكتاب إلَّا كعلمك. فنادى قيصر: من صاحب الكتاب؟ فهو آمن، فجاء الرجل، فقال: إذا قدمت فأتني. فلما قدم، أتاه فأمر قيصر بأبواب قصره فغُلقت، ثم أمر مناديًا فنادى: ألا إن قيصرًا اتبع محمدًا وترك النصرانية. فأقبل جنده وقد تسلّحوا حتى أطافوا بقصره، فقال لرسول رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: قَدْ ترى أني خائف على مملكتي ثم أمر مناديًا فنادى: ألا إن قيصر قد رضي عنكم، وإنما اختبركم لينظر كيف صبركم على دينكم، فارجعوا فانصرفوا.

وكتب قيصر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إني مسلم، وبعث إليه بدنانير، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين قرأ الكتاب: كذب عدو الله، ليس بمسلم، وهو على النصرانية. وقسم الدنانير.

رواه ابن حبّان -كما في الإحسان (٧/ ١٦: ٤٤٨٧) -، وأبو حاتم -كما في زاد المعاد (١/ ١٢١) -.

قال الأرناؤوط كما في حاشية زاد المعاد (١/ ١٢١): سنده صحيح. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>