= فرواه محمد بن جعفر وعلي بن أبي علي الهاشمي عن جعفر بن محمد، فجعلاه من حديث علي ابن أبي طالب.
فرواية محمد بن جعفر، رواها ابن أبي عمر كما تقدم.
ولمحمد بن جعفر طريق أخرى جعلها من حديث الحسين بن علي وستأتي.
وأما رواية علي بن أبي علي:
فرواها ابن أبي حاتم في التفسير -كما في الإِصابة (١/ ٤٣٩) - من طريق علي بن أبي علي الهاشمي عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، أن علي بن أبي طالب، قال: لما توفي النبي -صلى الله عليه وسلم-وجاءت التعزية- فذكره مختصرًا.
قلت: والطريقان منقطعان، قال أبو زرعة: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، لم يدرك هو ولا أبوه عليًا. اهـ. انظر: المراسيل (ص ١٨٦).
وأرسله القاسم بن عبد الله عن جعفر، إلَّا قصة التعزية فجعلها عن علي بن أبي طالب.
رواه الشافعي في السنن (٢/ ٤٥: ٤٨٧)، ومن طريقه: البيهقي في دلائل النبوة (٧/ ٢٦٧)، قَالَ: عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رجالًا دخلوا على أبيه، علي بن الحسين- فذكره بنحوه مع اختلاف في بعض ألفاظه.
وقد ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (٥/ ٢٤٢)، مطولًا، وعزاه للبيهقي وساق سنده من طريق الطحاوي عن المزني، عن الشافعي، ثم قال: هذا الحديث مرسل، وفي إسناده ضعف بحال القاسم العمري هذا، فإنه قد ضعفه غير واحد من الأئمة وتركه بالكلية آخرون. اهـ.
وقال الألباني في حاشية المشكاة (٢/ ١٦٨٥): إسناده واهٍ، وكل حديث فيه حياة الخضر إلى عهده -صلى الله عليه وسلم- لا يصح. اهـ.
ورواه أيضًا الشافعي في الأم (١/ ٢٧٨)، والمسند (ص ٣٦١)، ومن طريقه: =