= ونقله ابن كثير في التفسير (٤/ ٦٠١)، عن المسند، وقال: تفرّد به أحمد. اهـ.
قال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٤٤): في إسناد أحمد: عطاء بن السائب وقد اختلط. اهـ.
وقال أحمد شاكر في حاشية المسند (٣/ ١٨٧٤): إسناده صحيح. اهـ.
قلت: وفي إسناده عطاء بن السائب وهو ثقة اختلط، وليس محمد بن فضيل ممن سمع منه قبل اختلاطه. انظر:(في ترجمته: الحديث رقم ٤٢٥٧)، الكواكب النيرات (ص ٣١٩).
قال الحافظ في الفتح (٨/ ٦٠٨): ووهم عطاء بن السائب فروى هذا الحديث عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: فذكر الحديث.
ثم قال الحافظ: أخرجه ابن مردويه من طريقه، والصواب رواية حبيب بن أبي ثابت التي في الباب الذي قبله "نعيت إليه نفسه". اهـ.
قلت: يريد الحافظ برواية حبيب، ما رواه البخاري (٨/ ٦٠٦: ٤٩٦٩ الفتح)، من طريق حبيب ابن أَبِي ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ "أن عمر رضي الله عنه سألهم عن قوله تعالى:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}، قالوا: فتح المدائن والقصور، قال: ما تقول يا ابن عباس؟ قال: أجل، أو مثل ضُرِب لمحمد -صلى الله عليه وسلم- نعيت له نفسه.
قال ابن كثير في التفسير (٤/ ٦٠٠): تفرّد به البخاري. اهـ.
ورواه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٣٠/ ٣٣٤)، قال: حدَّثنا مهران عن سفيان، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رُزَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عباس. فذكره بنحوه.
وذكره الحافظ في الفتح (٨/ ٦٠٨)، وعزاه لأحمد.
ومهران هو ابن أبي عمر العطار، قال عنه الحافظ في التقريب (ص ٥٤٩: ٦٩٣٣): صدوق له أوهام، سيء الحفظ. =