= (٤/ ٢٧٣)، والبيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٤٩١)، ومن طريق أحمد: العراقي في محجة القرب إلى محبة العرب (٢/ ١٧)، كما في السلسلة الصحيحة (١/ ٨)، قال: حدَّثنا داود الواسطي -وكان ثقة- قال: سمعت حبيب بن سالم، قال: سمعت النعمان بن بشير، قال: كنا قعودًا في المسجد، وكان بشير رجلًا يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني، فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة، فقال حذيفة، فذكره مع زيادة في آخره.
قال العراقي: هذا حديث صحيح، وداود بن إبراهيم الواسطي، وثقه أبو داود الطيالسي وابن حبّان وباقي رجاله محتج بهم في الصحيح. اهـ.
قلت: إسناده حسن، حبيب بن سالم الأنصاري، قال عنه الحافظ في التقريب (ص ١٥١: ١٠٩٢): لا بأس به.
ورواه البزّار، كما في كشف الأستار (٢/ ٢٣١: ١٥٨٨) من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال: حدَّثنا إبراهيم بن داود به بنحو الرواية السابقة.
وهكذا وقع في السند "إبراهيم بن داود"، ويظهر أنه هكذا: إبراهيم عن داود، ويدل عليه قول البزّار: لا نعلم أحدًا قال فيه النعمان عن حذيفة إلَّا إبراهيم، عن داود. اهـ.