اختصر المؤلف هذا الحديث من مسند الطيالسي، وما أورده الحافظ ابن حجر هنا سقط من نسخة الطيالسي، وترك مكانه بياض مقدار سطر. (انظر: مسند الطيالسي ص ٨٤: برقم ٦٠٢).
وفيه: عن أبي سعيد قال: لما تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قام خطباء الأنصار، فجعل بعضهم يقول: يا معشر المهاجرين! أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا بعث رجلًا منكم قرنه برجل منا فنحن نرى أن يلي هذا الأمر رجلان: رجل منكم ورجل منا، فقام زيد بن ثابت، فقال: ... (الحديث).
وذكره البوصيري في الإِتحاف بتمامه.
وله طريق آخر عن زيد بن ثابت رضي الله عنه:
أخرجه الطيالسي كما في البداية لابن كثير (٦/ ١٧٧)، ومن طريقه الإِمام أحمد (٥/ ١٨٠)، والبيهقي في الدلائل (٦/ ٢٣٦)، عن عمران القطان عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن زيد بن ثابت رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- نظر قبل اليمن، فقال: اللهم أقبل بقلوبهم، ثم نظر قبل الشام، فقال: اللهم أقبل بقلوبهم، ثم نَظَرَ قِبَلَ الْعِرَاقِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ، وبَارِكْ لنا في صاعنا ومدنا.
ولفظ أحمد: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اطلع قبل اليمن، فقال: اللهم أقبل بقلوبهم، واطلع من قبل كذا فقال، اللهم أقبل بقلوبهم، وبارك لنا في صاعنا ومدنا.
وأخرجه الترمذي في جامعه (٥/ ٣٨٦)، باب في فضل اليمن، ولم يذكر فيه العراق، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث زيد بن ثابت لا نعرفه إلَّا من حديث عمران القطان.
وأخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ١١٦)، من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن عمران القطان به بنحو لفظ الطيالسي المتقدم.
قلت: إسناده ضعيف، فيه عمران بن دَوَّار القطان، قال عنه الحافظ في التقريب =