قلت: إسناده ضعيف، لأن قتادة بن دعامة لم يسمع من صحابي غير أنس بن مالك، قاله الإِمام أحمد بن حنبل وغيره، وعليه فإنه منقطع. (انظر: المراسيل لابن أبي حاتم ص ١٦٨).
لكن إذا انضم هذا الطريق الضعيف إلى الطريق الضعيف الأول يرتقي الأثر بمجموعهما إلى الحسن لغيره، والله تعالى أعلم.
وأخرجه أبو بكر الرازي في أحكام القرآن كما في بذل الماعون في فضل الطاعون (ص ١٢٨).
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه لما جهز الجيوش إلى الشام، قال: اللهم افنهم بالطعن والطاعون.
وروى ابن أبي الدنيا كما في بذل الماعون (ص ١٢٨)، عن كردوس الثعلبي، قال: لما وقع الطاعون بالكوفة، قال المغيرة بن شعبة: إن هذا العذاب قد وقع، فأخرجوا عنه، قال: فذكرته لأبي موسى، فقال: لكن العبد الصالح أبا بكر الصديق، قال: اللهم طعنًا وطاعونًا في مرضاتك.
والدعاء بالشهادة في الطعن والطاعون، روى مرفوعًا من حديث أبي موسى الأشعري، وأبي بردة بن قيس أخي أبي موسى الأشعري، رضي الله عنهما.
١ - حديث أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم اجعل فناء أمتي في الطعن والطاعون؟، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَدْ عرفنا الطعن، فما الطاعون؟ قال: "وخز أعدائكم من الجن، وفيه شهادة".
أخرجه أحمد (٤/ ٤١٧)، وأبو يعلى في مسنده (١٣/ ١٩٤: ٧٢٢٦) كلاهما من طريق أبي بكر النهشلي، عن زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، به.
ورواه زياد بن علاقة، عن قطبة بن مالك، عن أبي موسى الأشعري، به، =