= لا تصلون جميعًا أبدًا، ولا تجاهدون عدوًا جميعًا أبدًا، ولتختلفن حتى تصيروا هكذا، وشبك بين أصابعه، ثم قال: {وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (٨٩)} وأرسل إلى عبد الله بن سلام فقال: ما ترى؟ فقال: الكف الكف، فإنه أبلغ لك في الحجة، (هذا لفظ ابن سعد ولفظ غيره بنحوه).
٢ - تابعه سعيد بن محمَّد الوراق: أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (٤/ ١١٨٨)، عن محمَّد بن حاتم، عن سعيد بن محمَّد بن الوراق، عن عبد الملك بن أبي سليمان، به (وأحال بمتنه على الذي قبله بمثله).
وروي هذا الأثر من طرق أُخرى، عن عثمان رضي الله عنه.
الطريق الأولى: رواه هياج بن سريع، عن مجاهد، قال: أشرف عثمان على الذين حاصروه، فقال: يا قوم، لا تقتلوني، فإني والٍ، وأخ مسلم، فوالله إن أردت إلَّا الإِصلاح ما استطعت، أصبت أو أخطأت، وإنكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعًا أبدًا، ولا تغزو جميعًا أبدًا ولا يقسم فيئكم بينكم ... القصة بطولها.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٤٩)، أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: أخبرنا حفص ابن أبي بكر قال: أخبرنا هياج بن سريع، به.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سلام رضي الله عنه موقوفًا عليه. تقدم لفظه وتخريجه مفصلًا. انظر الأحاديث رقم (٤٣٧٤، ٤٣٧٥، ٤٣٧٦).