= تستغفر الله تعالى؟ فقال: ألا أرجو أن يغفر لي، وقد وضعتُ في فضل علي سبعين حديثًا؟ وذهب ابن المديني إلى أنه كان يكذب، ويضع الحديث، وقال الدارقطني، ضعيف كذاب، وقال أبو حاتم: متروك الحديث. (انظر: الجرح والعديل ٨/ ٣٣٤، التهذيب ١٠/ ٢٣٨، التقريب ص ٥٤١: ٦٨٠٥).
والراوي عن معلى هذا هو أحمد بن عبد الله المؤدب، نسب إلى وضع الحديث. قال ابن عدي: كان يضع الحديث، وقال ابن حبّان: يروى عن عبد الرزاق والثقات الأوابد والطامات، وقال الدارقطني: يحدَّث عن عبد الرزاق وغيره بالمناكير، يترك حديثه، وقال الخطيب: في بعض أحاديثه نكرة. (انظر: المجروحين ١/ ١٥٢، الكامل ١/ ١٩٥، تاريخ بغداد ٤/ ٢١٨، الميزان ١/ ١٠٩، اللسان ١/ ١٩٧ - ١٩٨).
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ١٢، وقال:"هذا حديث موضوع بلا شك".
الخامسة: أخرجه ابن حبّان في المجروحين (١/ ١٧٤) ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١٢)، ثنا محمَّد بن المسيب، ثنا علي بن المثني الطهوي، ثنا يعقوب بن خليفة، عن صالح بن أبي الأسود، عن علي بن الحزور، عن الأصبغ بن نباتة، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه بنحو لفظ الباب.
قال ابن الجوزي:"هذا حديث لا يصح، قال يحيى: الأصبغ، لا يساوي فلسًا، وقال ابن حبّان: متروك، وأما علي بن الحزور فذاهب، وقال البخاري: عنده عجائب".
وقال ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٣٨٧) بعد ذكر الحديث: "وتعقب بأن له طرقًا أخرى غير هذه، أخرجه الحاكم في الأربعين من طريقين، وأخرجه من حديث علي بلفظ: أمرت بقتال ثلاثة، فذكره، وأخرجه من حديث أبي سعيد الخدري بسند ضعيف، ومن حديث ابن مسعود، وكذا الطبراني من طريقين، أخرجه أبو يعلى، والخطيب، والحافظ عبد الغني في إيضاح الإِشكال من حديث علي". اهـ. =