= عن جده عبد الملك، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي قال: شهدت الزبير ... الحديث، بنحوه.
أخرجها الحاكم (٣/ ٣٦٦)، وقال:"هذا حديث صحيح عن أبي حرب بن أبي الأسود".
قلت: مما تقدم يتبين أن الوجه الأول هو الراجح، لأن يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن أفلح العبدي مولاهم، ثقة، حجة، ومخالفة أبي قلابة له لا يعتد بها، فإنه صدوق، يخطئ تغير حفظه لما سكن بغداد، وشيخ الحاكم روى عنه هذا الحديث ببغداد. (انظر: تاريخ بغداد ١٠/ ٤٢٥، ٤٢٧، التهذيب ٦/ ٤١٩، التقريب ص ٣٦٥: ٤٢١٠).
٢ - أما رواية جعفر بن سليمان، أخرجها الحاكم، (٣/ ٣٦٧) من طريق قطن بن بشير، وخالد بن يزيد العرني، كلاهما عن جعفر، عن عبد الله، به، بنحوه، ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في الدلائل (٦/ ٤١٥).
وأخرجها العقيلي في الضعفاء (٢/ ٣٠٠ و ٣/ ٣٥) من طريق خالد بن يزيد أيضًا عن جعفر، عن عبد الله، به، بنحوه. ومن طريق العقيلي أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٣٦٤ - ٣٦٥)، وجملة القول أن الحديث ضعيف بهذا الإِسناد، لأن مداره على عبد الله بن محمَّد الرقاشي، وهو ضعيف، وجده عبد الملك بن مسلم الرقاشي لين الحديث.
وللحديث طرق أخرى عن علي رضي الله عنه وكلها ضعيفة، والحديث معلول المتن. (انظر: التفصيل في حديث رقم (٤٤٠٤).