للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عن عمر بن العاص رضي الله عنهما، به.

أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٣٨٧) عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، عن يحيى بن محمَّد بن يحيى، عن عبد الرحمن بن المبارك، به.

وقال: "تفرّد به عبد الرحمن بن المبارك وهو ثقة مأمون، عن معتمر، عن أبيه، فإن كان محفوظًا فإنه صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وإنما رواه الناس عن معتمر، عن ليث، عن مجاهد". ووافقه الذهبي.

قلت: مما تقدم يتبين أن الرواة المختلفين عن المعتمر بن سليمان كلهم ثقات، ولا يمكن ترجيح بعضهم على بعض في التوثيق أو في رواية بعضهم عن المعتمر بن سليمان، لذا نجد الإِمام الحاكم قد علق الحكم بقوله: "فإن كان محفوظًا" ولم يرجح وجهًا على آخر.

ولعل الأولى أن يقال: إن الوجه الأول رواه اثنان من الثقات وعليه فإنه أرجح وأما الوجه الثاني فقد تفرّد بن عبد الرحمن بن المبارك.

وعلى كل فإن الحديث ضعيف بإسناد مسدّد لضعف الليث بن أبي سليم.

طريق آخر عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (٤/ ١٩٨)، وابن سعد في الطبقات (٣/ ٢٦٠)، عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن أبي حفص وكلثوم بن جبر، عن أبي غادية قال: قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن قاتله وسالبه في النار".

فقيل لعمرو: فإنك هو ذا تقاتله؟ قال: إنما قال: "قاتله وسالبه".

وهذا لفظ أحمد، وزاد ابن سعد قصة قتل أبي غادية عمارًا يوم صفين.

قلت: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، وهذا الطريق يقوي حديث الباب فيكون حسنًا لغيره وذكره الهيثمي في المجمع (٧/ ٢٤٤)، وقال: "رواه أحمد والطبراني بنحوه ... ورجال أحمد ثقات". =

<<  <  ج: ص:  >  >>