للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وذهب بعض العلماء إلى الجمع بين الروايتين بأن يقال: إن الرجل المبهم في رواية شعبة هو الأسود بن مسعود المسمى في رواية يزيد بن هارون، وأما كون الأسود عنزيًا وهذا شيباني فيقال: إنه عنزي نزل في شيبان فنسب إليهما، وهذا الاحتمال أقوى من أن يقال: إن للعوام في هذا الإِسناد شيخين، وهذان الاحتمالان أرجح من الحكم بالغلط، وأما الاختلاف في والد حنظلة فغير قادح، لأن سويدًا والده وخويلد جده أو العكس فأحدهما نسبه إلى أبيه والثاني إلى جده والله أعلم. (انظر: تعليق المعلمي على التاريخ الكبير ٣/ ٣٩)، وذهب آخرون إلى ترجيح إحدى الروايتين على الأخرى فقد قال الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه للمسند (١٠/ ٤٩)، "بل نرجح رواية يزيد بن هارون لمتابعة هشيم إياه عليها، فاثنان أقرب إلى الحفظ والتثبت من واحد، وما في الحكم على شعبة بالغلط بأس".

قلت: الذي يظهر لي أن الترجيح أولى من الجمع لأن يزيد بن هارون وهشيمًا حافظان ثقتان، وأما شعبة وإن كان ثقة ولكنه تفرّد، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>