= عمر: أنا، فذهب فرآه في خطة قَائِمًا يُصَلِّي، فَرَجَعَ وَلَمْ يَقْتُلْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: من له أو من يقتله؟ فقال علي: أنا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أنت ولا أراك تدركه" فانطلق فوجده قد ذهب.
قلت: هذا إسناد صحيح، وجميع رواته ثقات.
وذكره الهيثمي في المجمع (٦/ ٢٢٧)، وقال:"رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح"، وأشار إليه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١٢/ ٣١٢)، وقال:"أخرجه أبو يعلى ورجاله ثقات".
٢ - أما حديث أبي بكرة: فقد أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ٤٢)، عن روح، عن عثمان الشحام، عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه أن نبي اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ بِرَجُلٍ ساجد وهو ينطلق إلى الصلاة، فقضى الصلاة ورجع عليه وهو ساجد، فقام النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: مَنْ يقتل هذا؟ فقام رجل فحسر عن يديه، فاخترط سيفه وهزه، ثم قال: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي كيف أقتل رجلًا ساجدًا يشهد أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عبده ورسوله، ثم قال: من يقتل هذا؟ فقام رجل فقال: أنا، فحسر عن ذراعيه واخترط سيفه وهزه حتى أرعدت يده، فقال: يا نبي الله، كيف أقتل رجلًا ساجدًا يشهد أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عبده وَرَسُولُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: والذي نفس محمَّد بيده لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها".
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنَّة (٢/ ٤٥٧)، عن الحسين بن البزّار، عن روح بن عبادة به.
قلت: هذا الإِسناد صحيح، ورواته ثقات.
وذكره الهيثمي في المجمع (٦/ ٢٢٥)، وقال: "رواه أحمد والطبراني من غير بيان شاف، ورجال أحمد رجال الصحيح".
وقال الألباني: "إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات مسلم، غير شيخ المصنف (ابن أبي عاصم)، وهو الحسين بن محمَّد بن شنبة أبو عبد الله البزّار وهو ثقة". =