للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= الوجه الخامس: رواه النضر بن شميل، عن عوف، عن أبي المهاجر، عن أبي خالد، عن أبي العالية عن أبي ذر رضي الله عنه، به. (الجزء المرفوع فقط).

أخرجه الدولابي في الكنى (١/ ١٦٣) من طريق النضر بن شميل، به.

الوجه السادس: رواه سفيان الثوري، عن عوف، عن خالد بن أبي المهاجر، عن أبي العالية، عن أبي ذر رضي الله عنه، بنحو. قصة الباب مطولًا. أخرجه أبو يعلى كما في البداية والنهاية (٨/ ٢٣٤) عن عثمان بن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام عن سفيان، به.

قلت: فيه خالد بن أبي المهاجر، لم أقف على ترجمته في كتب الرجال، وبقية رواته ثقات.

ولعل الراجح من هذه الأوجه هو الوجه الثاني لعدة أسباب، منها:

أولًا: رواه عبد الوهاب بن عبد المجيد وهو ثقة ثم كثرت الطرق عنه، فقد رواه كل من محمَّد بن بشار ومحمد بن المثنى ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، وهؤلاء كلهم ثقات معرفون، يروون الحديث بهذا الإِسناد.

ثانيًا: فيه زيادة واسطة بين أبي العالية وأبي ذر رضي الله عنه، وهي أبو مسلم الجذمي، وهذا يزيل تردد الانقطاع بين أبي العالية وأبي ذر، كما قاله ابن معين وغيره، إلا أن هذا الوجه ضعيف لأجل مهاجر بن مخلد، كما تقدم.

ويشهد له حديث أبي عبيدة بن الجراح رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال: "لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ قَائِمًا بِالْقِسْطِ حَتَّى يثلمه رجل من بني أُمية".

أخرجه أبو يعلى في مسنده (٢/ ١٧٥: ٨٧٠) عن الحكم بن موسى، عن يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عن مكحول عن أبي عبيدة رضي الله عنه، به.

قلت: هذا إسناد ضعيف. انظر: درجته بالتفصيل في حديث رقم (٤٤٦٦).

وجملة القول أن حديث الباب روى من طرق متعددة، وبعضها جيدة الإِسناد، وهو بهذه الطرق والشاهد حسن لغيره، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>