أخرجه أبو يعلى في مسنده (١٢/ ١٩٧: ٦٨٢٠)، ومن طريقه أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ١٧٣) في ترجمة محمَّد بن الحسن الأسدي، وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١١/ ١٠٤)، كتاب الأمراء عن محمَّد بن الحسن الأسدي، به، بعضه، ولفظه:"لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّابًا منهم العنسي، ومسيلمة، والمختار".
قلت: الحديث ضعيف بهذا الإِسناد كما تقدم، إلَّا أن له شواهد صحيحة بمعناه، وهذا المتن يشتمل على ثلاثة أمور ورد ذكرها متفرقًا في أحاديث أخرى، لذا أورد كل واحد منها على حدة.
أولًا- إخبار النبي -صلى الله عليه وسلم- بخروج ثلاثين كذابًا من أمته:
روى هذا الخبر عن عدد مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- منهم أبو هريرة، وجابر بن سمرة، وثوبان مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
١ - أما حديث أبي هريرة: فقد روى عنه من طرق وألفاظ متعددة، أقربها إلى حديث الترجمة رواية همام عنه، أخرجه البخاري في صحيحه مع الفتح (٦/ ٧١٢)، ومسلم (٤/ ٢٢٤٠: ٢٩٢٣)، والإِمام أحمد في المسند (٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧، ٣١٣، ٥٣٠)، بلفظ:"لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون، كذابون، قريبًا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله".
٢ - وأما حديث جابر بن سمرة فيرويه سماك عنه مرفوعًا أخرجه مسلم =