= قلت: إسناد أبي يعلى ليس فيه قيس بن الربيع كما تقدم في حديث الباب.
وأما حديث جابر: فقد أخرجه الإِمام أحمد (٣/ ٣٤٥) عن موسى بن أبي لهيعة، عن ابن الزبير، عن جابر أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يقول:"بين يدي الساعة كذابون منهم صاحب اليمامة، ومنهم صاحب صنعاء، ومنهم صاحب حمير، ومنهم الدجال وهو أعظمهم فتنة". وأخرجه البزّار كما في الكشف (٤/ ١٣٣) عن يوسف بن موسى، عن عبد الرحمن بن مفراء، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، به، بنحوه.
أما حديث الحسن مرسلًا: فقد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٥/ ١٦١) عن يزيد بن هارون قال: أخبرنا مبارك عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم-: "إن بين يدي الساعة كذابين، منهم صاحب اليمامة، ومنهم الأسود العنسي، ومنهم صاحب حمير، منهم الدجال وهو أعظمهم فتنة".
إما إخباره -صلى الله عليه وسلم- بكذب المختار بن أبي عبيد: فقد روى من حديث أسماء بنت أبي بكر، وابن عمر وسلامة بنت الحر، وسيأتي الكلام عليه في الحديث الآتي برقم (١٠٧).
ثالثًا- إخباره -صلى الله عليه وسلم- بأبغض الأحياء إليه وهم بنو أُمية، وثقيف، وبنو حنيفة:
روى من حديث أبي برزة الأسلمي مرفوعًا بأن أبغض الأحياء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثقيف بنو أُمية وبنو حنيفة.
أخرجه أحمد (٤/ ٤٢٠) ومن طريقه الحاكم (٤/ ٤٨١) عن حجاج، عن شعبة، عن أبي حمزة جارهم قال: سمعت حميد بن هلال يحدَّث عن عبد الله بن مطرف، عن أبي برزة قال: كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثقيف، وبنو حنيفة.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده (١٣/ ٤١٧: ٧٤٢١) من طريق حجاج بن محمَّد، به، بنحوه وجاءت زيادة لفظ (بنو أُمية) عند أبي يعلى والحاكم في أوله. =