أخرجه البزّار كما في كشف الأستار (١/ ١٢٢: ٢٢٩) عن محمَّد بن معمر، عن عبيد الله بن موسى، عن بشير بن المهاجر، به.
وذكره الهيثمي في المجمع (١/ ١٩٨ - ١٩٩)، وقال:"رواه البزّار ورجاله رجال الصحيح".
وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٤٥٧) عن الحسين بن الحسن ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا عبيد الله بن موسى، عن بشير بن المهاجر، به. ولفظه:"إن لله تعالى ريحًا يبعثها على رأس مائة سنة تقبض روح كل مؤمن".
وقال: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو نعيم في المعرفة (٣/ ١٦٧: ١٢٣١) عن محمَّد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشير بن موسى، ثنا خلاد بن بحر بن بشير بن المهاجر، به.
ولفظه:"رأس مائة سنة يبعث ريح طيبة باردة يقبض فيها روح كل مؤمن".
قلت: سيأتي ذكر شواهد هذا الحديث في حديث رقم (٤٥٢٩) ولا أرى وجهًا لذكر هذا الحديث في هذا الباب لأن قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إلى مائة سنة يبعث الله تعالى ريحًا" المقصود، به، قرب الساعة كما قال السيوطي، وليس المائة الأولى من الهجرة كما ظنه ابن الجوزي، والأحاديث الواردة في هبوب الريح التي تقبض أرواح المؤمنين في آخر الزمان كثيرة، وبعضها في الصحيحين كما سيأتي الكلام في حديث رقم (٤٥٢٩)، وحديث الباب من تلك الأحاديث التي تدل على هبوب الريح في آخر الزمان، والله أعلم.