أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (٤/ ٢٥٩) في ترجمة (محبر بن قحذم) عن محمَّد بن يحيى الواسطي والبزار كما في مختصر زوائد مسند البزّار" (٢/ ١٨٠: ١٦٥١) عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى السوسي، والطبراني في الكبير (١٩/ ٣٢: ٦٨) من طريقين، جميعهم عن داود بن المحبر، به.
قلت: روى معاوية بن قرة هذا الحديث عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه، أخرجه عبد الرزاق كما في جامع معمر الملحق بمصنفه (١١/ ٣٧١ - ٣٧٢: ٢٠٧٧٠) قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- بلاءً يصيب هذه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجا إليه من الظلم، فيبعث الله رجلًا من عترتي من أهل بيتي، فيملأ به الأرض قسطًا كما ملئت ظلمًا وجورًا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء من قطرها شيئًا إلَّا صبته مدارًا، ولا تدع الأرض من مائها شيئًا إلَّا أخرجته حتى تتمنى الأحياء الأموات، يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان أو تسع سنين.
قلت: فيه أبو هارون العبدي، وهو عمارة بن جوين، وهو متروك ومن العلماء من كذبه.
وأخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٤٦٥)، من طريق عمر بن عبيد الله العدوي، عن معاوية بن قرة، به، بنحوه وقال الحاكم: "صحيح الإِسناد ولم يخرجاه" وتعقبه الذهبي بقوله: "سنده مظلم".
وتابع معاوية بن قرة في هذا الإِسناد كل من عوف الأعرابي، وزيد العمي، والعلاء بن بشير، وسليمان بن عبيد أبو واصل، ومطر الوراق، وأبو هارون العبدي.
أما حديث عوف الأعرابي: فقد أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٣/ ٣٦) عن محمَّد بن جعفر وأبو يعلى في مسنده (٢/ ٢٧٤: ٩٨٧) عن زهير بن حرب بن شداد =