للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وساكن الأرض، يقسم المال صحاحًا، فقال له رجل: ما صحاحًا؟ قال: بالسوية بين الناس، قال: ويملأ الله قلوب أمة محمَّد -صلى الله عليه وسلم- غنى، ويسعهم عدله، حتى يأمر مناديًا فينادي فيقول: من له في مال حاجة؟ ... إلخ.

وفيه: "فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده أو قال ثم لا خير في الحياة بعده".

قلت: العلاء بن بشير قال الحافظ في التقريب (ص ٤٣٤): "مجهول".

أما حديث سليمان بن عبيد: فقد أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٥٧) من طريق سليمان بن عبيد ولفظه: "يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحًا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعًا أو ثمانيا، يعني حجاجًا". وقال: "صحيح الإِسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.

وذكره الألباني في الصحيحة (٢/ ٣٣٦: ٧١١).

أما حديث أبي واصل: فقد أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٤٧: ١٠٧٩) ومن طريقه الضياء المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (ص ٧٢: ٤٤).

أما حديث مطر الوارق: فقد أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٣/ ٧٠، ٧١) وأبو يعلى في مسنده (٢/ ٣٦٧: ١١٤٨) من طريق عن مطر الوراق، عن أبي الصديق الناجي، به، بنحوه.

وجملة القول أن حديث الباب ضعيف جدًا بإسناد الحارث، وعليه فإنه لا يتقوى بهذه المتابعات، ومعناه صحيح، فقد روى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

هذا والأحاديث الواردة في خروج المهدي في آخر الزمان كثيرة جدًا، منها ما هي في الصحيحين ومنها ما هي في السنن، وفي الجملة أن خروج المهدي في آخر الزمان أصبح متواترًا لا شك فيه، وقد صرح بتواتره مجموعة من العلماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>