للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= الأرض ولم يخرجاه" وتعقبه الذهبي بقوله: "فيه طلحة بن عمرو ضعفوه وتركه أحمد".

وأخرجه البيهقي في "البعث والنشور" وعبد بن حميد في تفسيره كما في الكنز (١٤/ ٦٢٣).

قلت: لم أجده في كتاب "البعث والنشور" للبيهقي، ولعله في الجزء المفقود منه.

والحديث روى موقوفًا على حذيفة بن أُسيد بإسناد صحيح:

أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٤٨٤ - ٤٨٥) حدَّثنا أبو زكريا يحيى بن محمَّد العنبري، ثنا محمَّد بن عبد السلام، ثنا يحيى بن يحيى، أنبأنا عبد الأعلى، عن هشام بن حسان، عن قيس بن سعد، عن أبي الطفيل قال: كنا جلوسًا عند حذيفة فذكرت الدابة، فقال حذيفة رضي الله عنه: "إنها تخرج ثلاث خرجات، في بعض البوادي، ثم تكمن، ثم تخرج في بعض القرى، حتى يذعروه حتى يهريق فيها الأمراء الدماء، ثم تكمن، قال فبينما الناس عند أعظم المساجد وأفضلها، وأشرفها حتى قلنا: المسجد الحرام وما سماه، إذا ارتفعت الأرض ويهرب الناس، ويبقى عامة المسلمين يقولون: إنه لن ينجينا من أمر الله شيء، فتخرج، فتجلو وجوهم حتى تجعلها كالكواكب الدرية، وتتبع الناس جيران في الرباع، وشركاء في الأموال، وأصحاب في الإِسلام".

قلت: هذا الإِسناد رواته ثقات، وصححه الحاكم على شرط الشيخين وأقره الذهبي، وعليه فان هذا الطريق صحيح، وهو موقوف على حذيفة بن أُسيد رضي الله عنه، وله حكم الرفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- لأنه إخبار عن أمر غيبي، لا مجال للرأى فيه.

وأخرجه أيضًا ابن جرير في تفسيره (٢٠/ ١٤، ١٥) من طريقين عن أبي الطفيل، به، بنحوه.

وابن أبي شيبة في المصنف (١٥/ ٦٦ - ٦٧) من طريق عبد العزيز بن رفيع عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>