للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (١٥/ ٧٩): "إسناده صحيح".

قلت: هذا تساهل من الشيخ رحمه الله، فيه علي بن زيد ضعيف.

وجملة القول أن حديث الباب ضعيف جدًا بإسناد الطيالسي، فهو لا يتقوى بطريق الحاكم المذكور، ومعناه صحيح، لأن شطره الأول يصح بطريق الحاكم، وشطره الثاني يشهد لمعناه حديث أبي أمامة وأبي هريرة رضي الله عنهما.

وعموم خروج الدابة في آخر الزمان ثابت بالكتاب والسنة.

أما الكتاب: فقوله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (٨٢)} سورة النمل: الآية ٨٢.

وأما السنَّة فما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- يقول "أول الآيات خروجًا: طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيتهما كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها قريب".

أخرجه مسلم (٤/ ٢٢٦٠: ٢٩٤١) في الفتن وأشراط الساعة، باب خروج الدجال ومكثه في الأرض، وأبو داود (ح ٤٣١١) في الملاحم، باب أمارات الساعة، والترمذي (ح ٢١٨٤).

ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين. انظره: في تخريج حديث رقم (٤٤٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>