= ومن طريق مسلم أخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة (٢/ ١١٣٣: ٦٦٠).
ثانيتها: قال: حدَّثنا محمَّد بن المثنى، حدَّثنا حسين (يعني ابن حسن بن يسار) حدَّثنا ابن عون، عن نافع، قال: قال ابن عمر: لقيته مرتين، قال: فلقيته فقلت لبعضهم: هل تحدَّثون أنه هو؟ قال: لا، والله! قال: قلت: كذبتني، والله لقد أخبرني بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالًا وولدًا، فكذلك هو زعموا اليوم، قال: فحدَّثنا، ثم فارقته، قال: فلقيته لقية أخرى، وقد نفرت عينه، قال: فقلت: متى فعلت عينك ما أرى! قال لا أدري قال: قلت: لا تدري وهي في رأسك؟ قال: إن شاء الله خلقها في عصاك هذه، قال: فنحر كأشد نخير حمار سمعت، قال: فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت، وأما أنا فوالله ما شعرت، قال: وجاء حتى دخل على أم المؤمنين، فحدثتها فقالت: ما تريد إليه؟ ألم تعلم أنه قد قال:"إن أول ما يبعثه على الناس غضب يغضبه".
وأخرجه أحمد في المسند (٦/ ٢٨٣)، وأبو يعلى في مسنده (١٢/ ٤٨٤) من طريق حماد بن سلمة عن أيوب وعد الله، عن نافع، به، مرفوعًا بنحو القصة المذكورة، مختصرًا.
وأخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/ ١٩٥: ٣٣٦) و (٢٣/ ٢١١: ٣٧٣) من طريق حفص بن غياث عن عبيد الله عن عمر بن نافع، به، مرفوعًا ولفظه:"إنما خروج ابن صياد لغضبة يغضبها"، ولم يذكر القصة في أوله.