= وأبي سعيد الخدرى، وجابر بن عبد الله وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
١ - حديث ابن عمر رضي الله عنه: إن عمر انطلق في رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مع النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل ابن صياد، حتى وجده يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة، وقد قارب يومئذ ابن صياد يحتلم، فلم يشعر بشيء، حتى ضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- ظهره بيده، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أتشهد أني رسول الله؟ فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين، فقال ابن صياد للنبي: أتشهد أني رسول الله؟ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: آمنت بالله ورسله، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ماذا ترى؟ قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "خلط عليك الأمر، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إني قد خبأت لك خبيئًا" قال ابن صياد: هو الدخ، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اخسأ فلن تعدو قدرك" قال عمر: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ائذن فيه أضرب عنقه، قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ يكنه فلن تسلّط عليه، وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله".
أخرجه البخاري كما في الفتح (٦/ ١٧١: ٣٠٥٥) و (١٠/ ٥٦٠: ٦١٧٣) و (١١/ ٥١٣: ٦٦١٨)، ومسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٤٤: ٢٩٣٥)، وأبو داود (ح ٤٣٢٩)، والترمذي (ح ٢٢٣٥).
٢ - حديث ابن مسعود رضي الله عنه، أخرجه الإِمام مسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٤٠: ٢٩٢٤)، كتاب الفتن، باب ذكر ابن صياد، بنحوه القصة المذكورة.
٣ - حديث أبي سعيد الخدري، أخرجه مسلم أيضًا (٤/ ٢٢٤١: ٢٩٢٥)، بنحو القصة المذكورة.
٤ - حديث جابر بن عبد الله، أخرجه مسلم (٤/ ٢٢٤١)، بنحو القصة المذكورة.
فالخلاصة أن القصة المذكورة في حديث الباب بهذه الشواهد صحيح لغيره، والله أعلم.