للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= (٢/ ٥٠٦)، والحاكم (٤/ ٥٢٧) من طريق أبي التياح عن المغيرة بن سبيع، عن عمرو بن حريث، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ به بلفظه، وقال الترمذي: حديث حسن غريب، وقال الحاكم: "صحيح الإِسناد"، ووافقه الذهبي.

وذكره الشيخ الألباني في الصحيحة (٤/ ١٢٢، رقم ١٥٩١)، وقال: رجاله ثقات رجال الشيخين غير المغيرة بن سبيع وهو ثقة، وعمرو بن حريث صحابي صغير.

فالخلاصة أن هذا الجزء من قول أبي هريرة رضي الله عنه يرتقي بهذه الشواهد والطرق إلى الصحيح لغيره، والله أعلم.

وأما قصة الرجل المؤمن مع الدجال، المذكورة في هذا الأثر فله شواهد صحيحه متعددة منها ما يلي:

١ - حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يخرج الدجال فيتوخه قبله رجل من المؤمنين، فتلقاه المسالح مسالح الدجال، فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج، فيقولون له: أوما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحد دونه؟ قال فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس، هذا الدجال الذي ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: فيأمر الدجال به فيشج، فيقول: خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضربًا، قال: فيقول: أوما تؤمن بي؟ قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب، قال: فيؤمر به فيوشر بالمنشار من مفرقه، حتى يفرق بين رجليه قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له: قم، فيستوي قائمًا، قال: ثم يقول له، أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلَّا بصيرة، قال، ثم يقول: يا أيها الناس! إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس قال، فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسًا فلا يستطيع إليه سبيلًا، قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به، فيحسب الناس إنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين". =

<<  <  ج: ص:  >  >>