= (٤/ ١٢١:٣٨٥٨٠)، حدَّثنا الحسين بن إسحاق التستري، عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن حماد، به، ولفظه:"لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبيّ".
وذكره الهيثمي في المجمع (٣/ ٤٧)، وقال "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
وذكره الألباني في الصحيحة (٥/ ١٩٥)، وقال: رجاله ثقات رجال مسلم غير التستري ترجمه الذهبي في الأعلام (١٤/ ٥٧)، وقالا. "كان من الحفاظ الرحالة".
الوجه الثالث. رواه أبو سلمة موسى بن إسماعيل، ووكيع، وأبو عمرو الحوضي، عن حماد، عن ثمامة مرسلًا، لم أجد من أخرج الحديث بهذا الطريق، وإنما أشار إليه المقدسي في المختارة والدارقطني في العلل.
قال المقدسي: رواه أبو سلمة موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن ثمامة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلًا، وقال الدارقطني في العلل (٤/ ل ٤٤)، بعد ذكر الوجه الأول "وخالفهما وكيع وأبو عمرو الحوضي، روياه عن حماد، عن ثمامة مرسلًا وهو الصحيح".
قلت: ويتبين بعد النظر في الأوجه المذكورة أن الوجه الأول هو الراجح، وذلك لما يأتي:
١ - رواه إبراهيم بن الحجاج السامي وهو ثقة، وتابعه عليه حرمي بن عمارة، وسعيد بن عاصم الملحي، كما أشار إليه الدارقطني في العلل (٤/ ل ٤٤).
٢ - إن رواية ثمامة هذه عن أنس أرجح من روايته عن البراء كما قال ابن عدي في الكامل (٢/ ١٠٩)، "ثمامة بن عبد الله أنه لا بأس به، وأحاديثه قريبة من غيره، وهو صالح فيما يرويه عن أنس عندي".
وللحديث شواهد من حديث عائشة وابن عمر وغيرهما رضي الله عنهما:
١ - حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:"للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ". =