= رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: فذكره، بلفظه.
ولقوله:(تعوذوا بالله من عذاب القبر)، وشواهد من جملة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
١ - عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُو:"اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال".
أخرجه البخاري مع الفتح (٣/ ٢٨٤: ١٣٧٧) في الجنائز، باب التعوذ من عذاب القبر، ومسلم في صحيحه (١/ ٤١٢: ٥٨٨) في المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يستعاذ منه في الصلاة، كلاهما من طريق عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، به.
٢ - عن عائشة رضي الله عنها، أن يهودية دخلت عليها، فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، قالت عائشة: فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن عذاب القبر، فقال: نعم، عذاب القبر حق، قالت: فما رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعد صلى صلاة إلَّا تعوذ من عذاب القبر.
أخرجه البخاري كما في الفتح (٣/ ٢٧٤: ١٣٧٢) في الجنائز، باب ما جاء في عذاب القبر.
قلت: وفي الباب عن أنس، وعمر بن الخطاب، وابن عباس، وغيرهم رضي الله عنهم.
وجملة القول أن حديث الباب بإسناد أبي يعلى ضعيف جدًا فهو لا يتقوى مطلقًا، ومعناه صحيح مما تقدم من الشواهد وبما سيأتي في حديث رقم (٤٥٣٦).