الحديث أخرجه أبو يعلى في مسنده (١٢/ ٢٨٥: ٦٨٧٠) ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (٦/ ٦٩).
كما أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٣٧١: ٢٤١٢)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٧٧: ٩٤٢) كلاهما من طريق بقية بن الوليد، به، بنحوه.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٩٠) من طريق أبي اليمان، عن أبي بكر بن أبي مريم، به، بنحوه وقال: غريب من حديث الهيثم عن عبد الرحمن.
وذكره السيوطي في "شرح الصدور"(ص ١١٣)، وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا، والحكيم الترمذي، وأبي أحمد الحاكم في الكنى.
وللحديث شواهد مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعًا، ومن حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، موقوفًا عليه.
١ - حديث أبي هريرة، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- في جنازة، فجلس إلى قبر منها فقال:"ما يأتي على هذا القبر من يوم إلَّا وهو ينادى بصوت طلق ذلق: يا ابن آدم! كيف نسيتني؟ ألم تعلم أني بيت الوحدة، وبيت الغربة، وبيت الوحشة، وبيت الدود، وبيت الضيق، إلَّا من وسّعني الله عليه" ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "القبر إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار".
أخرجه الطبراني في الأوسط كما في المجمع (٣/ ٤٦)، وقال:"فيه محمَّد بن أيوب بن سويد وهو ضعيف".
٢ - حديث عبد الله بن عمرو، قال:"إن العبد إذا وضع في القبر كلَّمه، فقال: يا ابن آدم! ألم تعلم أني بيت الوحدة، وبيت الظلمة، وبيت الحق؟ يا ابن آدم، ما غرّك بي قد كنت تمشي حولي فدادًا، فإن كان مؤمنًا وُسِّعَ له، وجعل منزله أخضر، وعرج بنفسه إلى الجنة". =