= قال الطبراني: لم يروه عن قطبة إلَّا يحيى بن آدم. تفرد به علي بن المديني. اهـ.
قلت: قوله: (تفرد به علي بن المديني) ليس بصحيح فقد تابعه أبو بكر بن أبي شيبة، كما مر آنفًا.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٣١٠)، كتاب الصلوات في ثواب من بني لله مسجدًا، من طريق يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ العزيز، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي ذر رضي الله عنه، مرفوعًا فذكره.
قلت: وعلى هذا يكون ليحيى بن آدم في هذا الحديث ثلاثة شيوخ:
١ - قطبة بن عبد العزيز، ٢ - يزيد بن عبد العزيز، ٣ - قطبة بن العلاء، كما في رواية أبي يعلى -تقدمت في الأصل-.
ورواه الطحاوي في المشكل (١/ ٤٨٥)، وابن حبان (٣/ ٦٩: ١٦٠٩)، كتاب الصلاة، باب المساجد، من طريق محمد بن حرب النشائي، حدثنا مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَخِيهِ يَعْلَى بْنِ عبيد، عن الأعمش، به مرفوعًا.
وقد خولف محمد بن عبيد في هذا الحديث، فرواه البيهقي (٢/ ٤٣٧)، كتاب الصلاة، باب في فضل بناء المساجد، عن أبي محمد الحسن بن علي بن المؤمل، ثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، ثنا محمد بن عبد الوهاب، أنبأ يعلي بن عبيد، ثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: من بني لله عَزَّ وَجَلَّ مسجدًا ولو مَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الجنة.
ومحمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران النيسابوري، ثقة. التقريب (ص ٤٩٤).
وأبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، ذكره الذهبي. (السير ١٥/ ٣٦٤؛ تاريخ الإِسلام ٣٣١، ٣٥٠: ١٠٩)، فوصفه بالزهد والعبادة، ولم يذكر فيه توثيقًا لأحد.