للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٤٢ - وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حدَّثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا أَبُو عَقِيلٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ، عن يزيد بن سنان الرهاوي، أنا (١) أَبُو يَحْيَى الْكَلَاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمامة الباهلي رضي الله عنه قال (٢): سمعت رسول الله -صلى الله عليه وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ رَجُلٍ مِنْ أُمتي يَجُوزُ الصِّرَاطَ، رَجُلٌ يَتَلَوَّى عَلَى الصِّرَاطِ كَالْغُلَامِ حِينَ يُقَرِّبُهُ (٣) أَبُوهُ، تَزِلُّ يَدُهُ مَرَّةً، فتصيبها النار، وتزلّ رجله مرة، فتصيبها النار، قال: فيقول (٤) له الملائكة: أرأيت إن بعثك الله تعالى في مَقَامِكَ هَذَا فَمَشَيْتَ سَوِيًّا أَتُخْبِرُنَا بِكُلِّ عَمَلٍ عَمِلْتَهُ، قَالَ: فَيَقُولُ: إِي وَعِزَّتِهِ لَا أَكْتُمُ (٥) مِنْ عَمَلِي (٦) شَيْئًا، قَالَ: فَيَقُولُونَ لَهُ: قُمْ، فامش سويًا، فَيَقُومُ، فَيَمْشِي حَتَّى (٧) يُجَاوِزَ الصِّرَاطَ، فَيَقُولُونَ لَهُ: أَخْبِرْنَا بِعَمَلِكَ الَّذِي عَمِلْتَ فَيَقُولُ فِي نَفْسِهِ: إن أخبرتهم مما عملت ردوني إلى مكاني، قال: فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِهِ، مَا أَذْنَبْتُ ذَنْبًا قَطُّ، قَالَ: فَيَقُولُونَ لَهُ: لَنَا عَلَيْكَ بَيِّنَةٌ، قَالَ: فَيَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالًا هَلْ يَرَى مِنَ الْآدَمِيِّينَ ممن (٨) كاد يشهد (٩) فِي الدُّنْيَا أَحَدًا، فَلَا يَرَى أَحَدًا، فَيَقُولُ: هاتوا بينتكم، فيختم الله تعالى على فيه، وتنطق يداه ورجلاه وفخذه بِعَمَلِهِ، فَيَقُولُ: إِي (١٠) وَعِزَّتِكَ لَقَدْ عَمِلْتُهَا فَإِنَّ عندي العظائم الموبقات، قال: فيقول الله تعالى له، اذهب فقد غفرتها لك".


(١) في (س) و (ع): "أخبرني".
(٢) (س) و (ع): "يقول".
(٣) في بعض المصادر: "يضربه"، ولا أرى له وجهًا.
(٤) في (س) و (ع): "فتقول".
(٥) في (س) و (ع): "لا أكتمكم".
(٦) في (س): "شيئًا من عملي شيئًا".
(٧) هكذا في (س) و (ع) وفي المصادر الأصلية، وجاء في الأصل: "حين"، ولا أرى له وجهًا.
(٨) هكذا في (س) و (ع) وفي المصادر الأخرى، وجاء في الأصل: "مما كان"، ولا أرى له وجهًا.
(٩) هكذا في (س) و (ع) والمصادر الأخرى، وجاء في الأصل: "شهد".
(١٠) في (ع): "أي رب".

<<  <  ج: ص:  >  >>