وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي، ثقة. (التهذيب ٥/ ٢٩٣؛ التقريب ص ٣١١).
فالحديث بهذا الإسناد صحيح. لكن البخاري روى بعض ألفاظه في التاريخ موقوفة على جابر رضي الله عنه، وصرح فيها عطاء أنه يشك في سماعه منه، وإنما أخبره بعض أصحابه. ثم رواه البخاري من طريق عطاء عن عائشة مرفوعًا، فكانه يشير إلى أن عطاء دخل عليه حديث في حديث آخر.
وقال الشوكاني في نيل الأوطار (٢/ ٢١٢)، إسناده جيد. اهـ.
٦ - وعن واثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من بني مسجدًا يصلى فيه بني الله عَزَّ وَجَلَّ له في الجنة أفضل منه).
رواه أحمد (٣/ ٤٩٠)؛ والبخاري في التاريخ (٢/ ٧١) والعقيلي في الضغفاء (١/ ٢٤٤)؛ والطبراني في الكبير (٢٢/ ٨٨: ٢١٣) وابن عدي في الكامل (٢/ ٧٣٦)؛ وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣١٩)؛ والخطيب في تلخيص المتشابه (١/ ٢٢٩)، من طريق الحسن بن يحيى الخشني، عن بشر بن حيان، قال: أتانا واثلة بن الأسقع ونحن نبني مسجدًا، فوقف علينا فسلم ثم قال: ... فذكره.
قال العقيلي: ولا يتابع عليه. اهـ. -يعني الحسن بن يحيى-.
وقال ابن عدي: ولا أعلم يروي هذا الحديث بهذا الإسناد غير الحسن بن يحيى الخشني. اهـ. وقال أبو نعيم: تفرد به الخشني، عن بشر. اهـ.
وقال الهيثمي (المجمع ٢/ ٧): وفيه الحسن بن يحيى الخشني، ضعفه الدارقطني وابن معين -في رواية- ووثقه.-في رواية- ووثقه دحيم وأبو حاتم. اهـ.
وقال الحافظ في الحسن بن يحيى: صدوق كثير الغلط. (التقريب ص ١٦٤).
وبشر بن حيان الخشني القرشي، ذكره البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يرو عنه غير الحسن بن يحيى.=