للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف عليه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه، منتن الريح، قبيح الثيارب، فيقول: أبشر بالذي يسوءك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: ومن أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث قال: فيقول: رب لا تقم الساعة، رب لا تقم الساعة".

أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٤/ ٢٨٧)، وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٣٨٠)، والمروزي في زوائد الزهد (٤٣٠ - ٤٣٠)، وهناد في الزهد (١/ ٢٥٥: ٣٣٩)، كلهم عن أبي مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عن زاذان، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، به، بألفاظ متقاربة.

قلت: هذا الإِسناد صحيح، رواته ثقات، المنهال بن عمرو الأسدي والراجح فيه إنه ثقة، وزاذان أبو عمر الكندي، قال الذهبي عنه في الكاشف (١/ ٢٤٦): "ثقة".

وأخرجه أيضًا أبو داود في سننه، كتاب السنَّة، باب في المسألة في القبر وعذاب القبر وعذاب القبر (٥/ ١١٥ - ١١٦)، والطيالسي كما في المنحة (١/ ١٥٤)، والآجري في الشريعة (ص ٣٧٩)، والنسائي في الجنائز في الكبرى كما في تحفة الأشراف (٢/ ٤٦٧)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٧ - ٣٨)، والبيهقي في عذاب القبر رقم (٢)، كلهم من طرق عن الأعمش به.

فالخلاصة أن حديث الباب بهذا الشاهد يرتقي إلى الحسن لغيره، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>