= لست لها, ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن ... الحديث، وفي آخره:
فيقال: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فانطلق فافعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدًا، فيقال: يا محمَّد! ارفع رأسك وقل يسمع لك، وسل تعط واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي، فيقال: انطلق فأَخْرِجْ منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان ... (حتى قال) فيقول: انطلق فأَخْرِجْ من كان في قلبه أدنى أدنى مثقال حبَّة خردل من إيمان ... الحديث.
وفي لفظ:"فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلَّا الله".
أخرجه البخاري كما في الفتح (١٣/ ٤٨١: ٧٥١٠)، كتاب التوحيد، باب: كلام الرب عَزَّ وَجَلَّ يوم القيامة مع الأنبياء، ومسلم في صحيحه (١/ ١٨٢: ٣٢٦)، كتاب الإِيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها.
كلاهما من طرق عن حماد بن زيد، عن معبد بن هلال العنزي، عن الحسن، عن أنس رضي الله عنه.
٣ - حديث أنس رضي الله عنه، سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:"إذا كان يوم القيامة شفعت، فقلت: يا رب! ادخل الجنة من كان في قلبه خردلة، فيدخلون ثم أقول. ادخل الجنة من كان في قلبه أدنى شيء".
فقال أنس: كأني أنظر إلى أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخرجه البخاري كما في الفتح (١٣/ ٤٨١: ٧٥٠٩)، كتاب التوحيد، باب: كلام الرب عَزَّ وَجَلَّ يوم القيامة، من طريق أبي بكر بن أبي عياش عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، به.
وفي الباب حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه موقوفًا وله حكم المرفوع، تقدم تخريجه آنفًا في الحديث السابق برقم (٤٥٧٥)، وحديث أبي سعيد الخدري =