= زيد عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن رجل من أهل العلم، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
أما حديث إبراهيم بن سعد: فقد أخرجه الحارث كما في بغية الباحث (٤/ ١٣٤٥: ١١٠٦)، كتاب البعث، باب في الشفاعة، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في الحلية، (٦/ ١٤٥)، وقال:"صحيح تفرّد بهذه الألفاظ علي بن الحسين، ولم يرو عنه إلَّا الزهري ولا عنه إلَّا إبراهيم بن سعد، وعلي بن الحسين هو أفضل وأتقى من أن يرويه عن رجل لا يعتمده فينسبه إلى العلم ويطلق القول به".
وأما حديث معمر بن راشد: فقد أخرجه ابن المبارك في الزهد (زيادات نعيم بن حماد ص ١١١: ٣٧٥)، أنا معمر عن الزهري، به، بنحو لفظ الحارث.
وأما حديث صالح بن كيسان، فقد أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١/ ٢٨٢: ٣٠٣)، من طريق صالح بن كيسان عن الزهري، به، بنحوه، إلَّا أنه قال:(حدَّثني رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-) بدل قوله: (حدَّثني رجل من أهل العلم).
وأما حديث يونس بن يزيد: فقد أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٧١)، من طريق ابن وهب، أخبرني يونس عن ابن شهاب، به، بنحوه.
قلت: هذا الوجه رواته ثقات، وهو صحيح، لأن الإِبهام الذي وقع في إسناد الحارث صرّح به صالح بن كيسان بأنه رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كما تقدم عند البيهقي في شعب الإيمان وعليه فإن الحديث صحيح بهذا الإِسناد.
الوجه الثاني: رواه إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بن الحسين، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٧٠)، من طريق إبراهيم بن حمزة، عن إبراهيم بن سعد، به، بنحو حديث الباب.
وقال:"هذا حديث صحيح الإِسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
قلت: هذا الوجه صحيح، رواته ثقات، وقد صرّح فيه إبراهيم بن سعد بذكر =