= بني لله مسجدًا، وأحمد (١/ ٢٤١)؛والبزار كما في كشف الأستار (١/ ٢٠٤: ٤٠٢)؛ والطحاوي في المشكل (١/ ٤٨٦)(وسقط من سنده عمار الدهني)؛ والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٢٣) في ترجمة عمار الدهني؛ وابن عدي في الكامل (٢/ ٥٤٢) في ترجمة جابر الجعفي، من طرق عن شعبة، به، مثله.
وعلى هذا، فالحديث ليس من الزوائد لأن أحمد أخرجه في مسنده.
ورواه الطبراني في الأوسط- كما في مجمع البحرين (١/ ٥٧ ب) كتاب الصلاة، باب في من بني لله مسجدًا -من طريق علي- هو ابن عثمان اللاحقي، ثنا عمران -هو ابن عبد الله- قال: سمعت الحكم يحدث عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من بني مسجدًا يراه الله بني الله له بيتًا في الجنة، فإن مات في يومه غفر له".
قال الطبراني: لم يروه عن الحكم إلا عمران، تفرد به علي. اهـ.
وقال الهيثمي (المجمع ٨/ ٢): وفيه عمران بن عبد الله، وإنما هو ابن عبيد الله.
ذكره البخاري في تاريخه وقال: فيه نظر، وضعفه ابن معين أيضًا. وذكره ابن حبان في الثقات، وسمى أباه عبد الله، مكبَّرًا. اهـ.
قلت: البخاري، وابن أبي حاتم سميا أباه عبيد الله، وأما ابن عدي والذهبي فقالا: عبد الله -مكبرًا-، والصواب أنه عبيد الله -مصغرًا-، وإنما الذي أوقع ابن عدي -وتبعه الذهبي- هو أن ابن معين في رواية الدارمي عنه قال: عمران بن عبد الله، ضعيف. اهـ. فظنّا أنه هو صاحب الترجمة، وليس كذلك؛ لأن ابن معين إنما عني بقوله هذا عمران بن عبدِ المعافري. فقد نقل العقيلي، وابن الجوزي، والمزي تضعيف ابن معين في ترجمة عمران بن عبدٍ المعافري، وسمى العقيلي وابن الجوزي أباه عبدَ الله -تبعًا لابن معين- والصواب عبد -بدون إضافة-. قال الحافظ: والذي ضعفه يحيى بن معين هو ابن عبد الله المعافري، الذي أخرج له (ق)، والذي قال فيه البخاري: فيه نظر. اسم أبيه عبيد الله مصغرًا. قال شيخنا:=