للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٤٨)، وقال: "رواه البزّار عن شيخه أحمد بن مالك القشيري ولم أعرفه، وبقية رجالهم قد وثقوا على ضعفهم".

وللحديث شواهد من حديث سلمان وعائشة رضي الله عنهما.

١ - أما حديث سلمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ذنب لا يغفر، وذنب لا يترك، وذنب يغفر، فأما الذي لا يغفر: فالشرك بالله، وأما الذي يغفر، فذنب العبد بينه وبين الله عزَّ وجلَّ، وأما الذي لا يترك، فظلم العباد بعضهم بعضًا".

أخرجه الطبراني في الكبير (٦/ ٣١٠: ٦١٣٣)، وفي الصغير (١/ ٤٠)، وابن حبّان في المجروحين (٣/ ١٠٢)، كلاهما من طريق أبي الربيع عبيد الله بن محمَّد الحارثي، عن يزيد بن سفيان بن عبد الله بن رواحة، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان رضي الله عنه، به.

قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٤٨): "فيه يزيد بن سفيان بن عبد الله وهو ضعيف، تكلم فيه ابن حبّان، وبقية رجاله ثقات".

٢ - حديث عائشة رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- "الدواوين عند الله عَزَّ وَجَلَّ ثلاثة: ديوان لا يعبأ الله به شيئًا، وديوان لا يترك الله منه شيئًا، وديوان لا يغفره الله فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك بالله، قال الله عزَّ وجلَّ: {مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ} [المائدة: ٧٢) وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئًا، فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم تركه، أو صلاة تركها فإن الله عَزَّ وَجَلَّ يغفر ذلك، ويتجاوز إن شاء، وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئًا فظلم العباد بعضهم بعضًا القصاص لا محالة".

أخرجه الإِمام أحمد في المسند (٦/ ٢٤٠)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٧٥ - ٥٧٦)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٢)، كلهم من طريق صدقة بن موسى، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بابنوس، عن عائشة رضي الله عنها، به، (وهذا لفظ =

<<  <  ج: ص:  >  >>